نداء بوست -أخبار سورية- بيروت
اتهم القضاء اللبناني ضابطاً وعناصر من جهاز “أمن الدولة”، بتعذيب المواطن السوري بشار عبد السعود حتى الموت.
وأصدرت قاضية التحقيق العسكري “نجاة أبو شقرا” القرار الاتهامي في قضية وفاة المواطن السوري “بشار عبد السعود” في فرع جهاز “أمن الدولة” في بلدة “تبنين” جنوب “لبنان”.
ويعد هذا القرار أول إدانة قضائية لجهاز أمن لبناني تخصّ تعذيب الموقوفين.
الاتهام الذي وجّهته القاضية طال ضابطاً و5 عناصر بجريمة التعذيب التي أودت بحياة “عبد السعود” في آب الماضي، بمواد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 سنة.
في غضون ذلك، طالبت منظمات ومراكز حقوقية سورية بتحسين أوضاع السجناء السوريين في لبنان، وذلك بعد حادثة مقتل موقوف سوري تحت التعذيب.
ودعت المنظمات في بيان الحكومة اللبنانية إلى إعلان نتائج التحقيقات بحادثة مقتل اللاجئ السوري بشار عبد سعود.
كما دعا البيان إلى محاكمة المسؤولين عن مقتله، مشيرة إلى أنه تعرض لتعذيب وحشي، وحروق، وكدمات ناجمة عن ضرب مبرح وجلد بأسلاك معدنية.
وطالب البيان، بضرورة “تقديم جميع المعلومات اللازمة عن السوريين المحتجزين والمسجونين في لبنان، وتكليف جهة مستقلة في التحقيق بالانتهاكات، كالتعذيب والقتل، التي تعرض لها عدد من اللاجئين داخل السجون”.
وأشار إلى أهمية تعاون السلطات اللبنانية مع مراقبي الاحتجاز الدوليين، ومراقبي انتهاكات حقوق الإنسان، ومنحهم حق الوصول إلى كافة مراكز الاحتجاز، لتنفيذ زيارات دورية وغير دورية.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالمساهمة في الضغط على الحكومة اللبنانية، “لاحترام وتنفيذ التزاماتها بحسب الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، وتوفير الحماية والأمان لكافة السكان على الأراضي اللبنانية، بما فيهم اللاجئين السوريين”.