انتشرت جرائم القتل والسرقة في الأيام الماضية بشكل كبير في قرى السويداء، وسط غياب قوات الأمن التابعة للنظام السوري، عن ملاحقة مرتكبي الجرائم.
وقُتل مواطن داخل منزله في محافظة السويداء، الجمعة الماضي، جراء تعرضه لضربات شديدة على الرأس، بعد اعتداء مجهولين عليه.
ولقيت مواطنة في مدينة السويداء حتفها الخميس الماضي، بعد تعرضها لإطلاق نار من زوجها الذي يعد من أبرز المتهمين بجرائم الخطف والقتل.
وقامت لجان شعبية مكلفة بحراسة الحي الكائن قرب جسر "الأعوج" في مدينة السويداء بقتل شاب في مدينة السويداء الخميس الماضي، أثناء ملاحقته خلال قيامه بعملية سرقة بالحي.
ونشبت مشاجرة على محطة وقود في ريف السويداء الأربعاء الماضي، مما أدى لمقتل مدني وإصابة اثنين أخرين، نتج عنها ردود فعل انتقامية وحالة من التوتر.
واعتبر الناشط "محمد فايد" من السويداء أن "عمليات القتل ازدادت مؤخراً بشكل كبير في المدينة، بسبب انتشار السلاح العشوائي في أيدي المدنيين، حيث لا يكاد يخلو منزل في السويداء دون وجود عدة قطع من السلاح".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" أن "الفقر والبطالة سبب رئيسي في انتشار عمليات السرقة، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية لعدة أضعاف وبقاء الرواتب على وضعها وانخفاض الليرة السورية، لدفع الشبان الذين لا يملكون عمل إلى السرقة".
وأشار في حديثه إلى أن "قوات النظام السوري تأخذ دور المتفرج في كل هذه الأحداث، حيث لا تتدخل في القضايا الأمنية بهدف انتشار الفوضى في المدينة، من أجل التدخل عسكرياً والقضاء على التمرد الحاصل من قبل أبناء السويداء".
وتتوزع السيطرة في محافظة السويداء بين فصائل محلية مستقلة أبرزها "قوات الكرامة"، وبين النظام السوري الذي لا يزال يحتفظ بأفرعه الأمنية في المدينة، بالإضافة إلى ميليشيات موالية له.