أوقفت وزارة التعليم العالي التابعة للنظام السوري تنفيذ أحد المشاريع التي تم الاتفاق عليها مع إيران، بعد تلقيها تعليمات بذلك من قبل السفارة الروسية في دمشق.
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" حصول اجتماع مطلع شهر آذار/ مارس الحالي بين مسؤولين في وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق، وممثل المرشد الإيراني الأعلى في سوريا "حميد صفاري".
وأوضحت المصادر أن الاجتماع جاء بطلب من الجانب الإيراني للتعبير عن استياء طهران من تعطيل وزارة التعليم العالي تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع جامعة "آزاد" الإيرانية في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يتضمن مجموعة من التفاهمات أهمها استحداث لجنة بحوث علمية على مستوى جامعة دمشق وجامعة "آزاد"، ومنح الجامعة الممولة من قبل مكتب المرشد الأعلى مكتب تنسيق دائم في جامعة دمشق.
وكشف المصادر أن وزارة التعليم العالي تلقت تعليمات من مكتب رئيس وزراء النظام بتجميد تنفيذ الاتفاق دون توضيح الأسباب، موضحة أن ذلك الطلب جاء بناء على توجيهات تلقاها "القصر الجمهوري" من السفارة الروسية في دمشق.
وكان رئيس الهيئة التأسيسية والأمناء في جامعة "آزاد الإسلامية" الإيرانية "علي أكبر ولايتي" أعلن في وقت سابق عن موافقة رئيس النظام السوري "بشار الاسد" على مقترح الجامعة لفتح فروع لها في سوريا.
وكثفت إيران منذ تدخلها العسكري في سوريا لدعم النظام من جهود نشر المذهب الشيعي والثقافة الإيرانية في البلاد، حيث قامت في سبيل ذلك بافتتاح عدة فروع لجامعاتها في دمشق واللاذقية ودير الزور إضافة إلى معاهد مجانية لتعليم اللغة الفارسية.
جدير بالذكر أن المؤسسات التابعة للنظام السوري وبشكل خاص العسكرية والأمنية والعملية تشهد تنافساً وصراعاً على النفوذ بين روسيا وإيران، حيث يسعى كل طرف إلى التحكم بمفاصل البلاد الرئيسية واقصاء الآخر منها.