اتهمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، روسيا بالضغط عليها في ملف مدينة "عين عيسى" في ريف الرقة الشمالي، لصالح تركيا.
وذكر عضو مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسي لـ "قسد" سلام حسين أن الانسحاب الروسي الأخير من مدينة "عين عيسى" يعد بمثابة رسالة لـ "قسد"، مفادها "ارضخوا لمطالبنا".
واعتبر "حسين" أن روسيا كانت تريد من خلال سحب قواتها إفساح المجال لتركيا، لتنفيذ مزيد من الهجمات في المنطقة، والضغط على "قسد".
وادعى المتحدث وجود توافق بين تركيا وروسيا فيما يخص التعامل مع "قسد"، معتبراً أن ذلك كان من نتائج اجتماع "أستانا 15" الأخير.
وقال "حسين" إن "قسد" لن ترضخ للمطالب الروسية المتمثلة بتقديم تنازلات، خاصة أن روسيا تبتزها للحصول على "تنازلات من تحت الطاولة".
وأكدت مصادر خاصة لـ "نداء بوست" أن العلاقة بين روسيا وقسد تشهد توتراً بسبب اتهامات موسكو لـ قسد" بتحريض السكان المحليين ضدها، بهدف منعها من إنشاء قواعد ونقاط تمركز في ريف المالكية الغنية بالنفط.
وأردفت أن "قسد" تتهم روسيا بعدم الايفاء بالتزاماتها، القاضية بمنع الهجمات التركية وهجمات الجيش الوطني على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتأتي الضغوط الروسية على "قسد" لرغبة "موسكو" بزيادة قواعدها العسكرية داخل "عين عيسى"، وتسليم مؤسساتها للنظام، مثل (شرطة – بلدية – دائرة النفوس)، حسب المصادر.
وتعد "عين عيسى" التي ينصبّ قصف الجيشين الوطني السوري والتركي عليها إحدى أبرز معاقل "قسد"، وتُوصف بأنها عاصمة لها، لكونها تحوي العشرات من مكاتبها الرسمية، ذلك فضلاً عن أهميتها الإستراتيجية وقربها من طريق "الرقة – حلب" (M4).
وتعتبر المدينة وأريافها أيضاً بمثابة صلة الوصل بين مناطق سيطرة "قسد" في شرق حلب (منبج – عين العرب)، وبقية مناطقها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.