نداء بوست -ولاء الحوراني – درعا
انتشر خلال الأيام القليلة الماضية مرض التهاب الكبد الوبائي في مدينة درعا بشكل كبير، وذلك بسبب تلوث خطوط مياه الشرب التي وصلت لمئات المنازل في المدينة.
وذكر مصدر خاص في مشفى درعا الوطني لـ “نداء بوست” أن ما يقارب الـ 200 حالة راجعت المشفى خلال الأربعة أيام الماضية.
وأضاف المصدر أن الإصابات تركزت في أحياء مدينة درعا التي شهدت تلوثاً بمياه الشرب قبل عدة أيام بسبب أعطال الخطوط الرئيسية واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
كما أشار المصدر إلى أن التأخر في اكتشاف الأعطال أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين بشكل كبير.
يشار إلى أن محافظة درعا تعاني وضعاً صحياً متردياً، وضعفاً في الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية، نتيجة عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة للرعاية الصحية وتعطل بعضها، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية المتخصصة وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية.
وازداد سوء الوضع الصحي في المحافظة، بعد سيطرة النظام السوري بدعم روسي عليها في تموز/ يوليو 2018، إذ خرجت آنذاك نحو 51 مستشفى ونقطة طبية إسعافيه عن الخدمة كانت تقدم الخدمات الطبية للأهالي وجرحى الحرب في المحافظة مغطية كافة النواحي والمدن.
ومما زاد من معاناة السكان بُعد المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية عن معظم المدن والبلدات، ما دفع الأهالي إلى تفعيل بعض المستشفيات والنقاط على نفقتهم الخاصة بجهود شعبية ودعم المغتربين من أبناء البلد، فيما تقف مؤسسات النظام عاجزة عن تقديم أية مساعدة أو دعم خدمي.