نداء بوست- أخبار سورية- عمان
اشتكى الفلسطينيون اللاجئون إلى دول أخرى، من تملّص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وغيابها من القيام بمهامها تجاههم خصوصاً مع غياب دور أي جهة دولية تقوم برعاية مصالحهم في أماكن تواجدهم، حيث تتركز معاناة اللاجئين في الجانبين الإغاثي والقانوني.
ووفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، فقد لجأت المئات من العائلات الفلسطينية بفعل الأزمة السورية إلى دول لا تعمل فيها الأونروا، فعلى سبيل المثال قدرت الإحصائيات غير الرسمية أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى تركيا بحوالَيْ (12000) لاجئ فلسطيني.
كما لجأت إلى مملكة تايلاند قُرابة 170 عائلة منهم 50 عائلة فلسطينية سورية مسجلين لدى الأونروا تتعامل معهم الحكومة كمجرمين مخالفين لنظام الإقامة وبالتالي يتعرضون للملاحقة والظلم والاعتقال في ظروف إنسانية بالغة القسوة في ظل غياب كامل لأي دور للأونروا أو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقالت المجموعة، لم تقدم الأونروا الدعم بحجة وجودهم خارج نطاق عملياتها الخمس. ولم يتم الإعلان عن أي صيغة تعاوُن بينها وبين مفوضية شؤون اللاجئين لإيصال المساعدات الإنسانية أو القانونية.
كما بررت “الأونروا” غياب أي دور لها في تلك البلدان بحجة أن عملها محصور بخمسة أقاليم هي غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية، وأن مساعداتها للاجئين من فلسطينيي سورية النازحين الذين وصلوا فقط إلى الأقاليم الخمسة، وأنها لا تستطيع أن تمارس أي عمل لها خارج تلك الأقاليم.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” نشرت العشرات من المناشدات التي أطلقها اللاجئون الفلسطينيون في مصر وتركيا، والتي طالبوا فيها “الأونروا” بالقيام بواجبها تجاههم إلا أن الأخيرة لم تتجاوب مع تلك المناشدات.