نداء بوست-منوعات-مصر
عثر علماء أحافير مصريون في مركز “قويسنا” بمحافظة المنوفية بدلتا مصر على مومياوات تعود إلى مختلف العصور بداخل أفواهها رقائق من ذهب بدل الألسن، في مشهدٍ “مثير وعجيب”
وتم هذا الاكتشاف مؤخراً في مقبرة بـ”قويسنا” في دلتا نهر النيل التي تم العثور عليها عام 1989، ويعود تاريخها إلى الحقبة البطلمية والرومانية التي تمتد من 300 سنة قبل الميلاد إلى 640 سنة ميلادي.
وقال الدكتور “مصطفى وزيري” الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي “عثرت البعثة الأثرية المصرية على عدد من الرقائق الذهبية على هيئة ألسنة آدمية في فم بعض المومياوات المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ.
وتم العثور أيضاً على هياكل عظمية ومومياوات تم تجليدها بالذهب على العظم مباشرة تحت لفائف كتانية وأصماغ استخدمت في عملية التحنيط، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية على الهيئة الآدمية وعدد من المسامير النحاسية المستخدمة في تلك التوابيت”.
كما أنها ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذا الرفات المغطى بعضه بالذهب، حيث سبق لبعثات التنقيب في مختلف مناطق محافظة المنوفية العثور على رفات رجل وامرأة بألسن من ذهب يعود تاريخه إلى 2500 سنة مضت.
ووفق ما جاء في تقرير “ساينس ألرت” فإن الاعتقاد الذي كان سائداً في مصر القديمة أن صاحب اللسان الذهبي سيتمكن بعد مماته (أي في حياته الأخروية) من كسب ودّ الإله “أوزيريس” (Osiris) الملقب أيضاً بملك النيران وبملك الصمت.
ويبدو وفق ما يرويه المؤرخون، فإن “أوزيريس” كان يحب الصمت والأشخاص الصامتين الذين لا يتكلمون كثيراً ويكره مقابل ذلك الضجيج والأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ولذلك ربما كان يُعتقد أن وضع ألسنة من ذهب سيُمكّن المومياوات من الحديث إلى إله الصمت بدون إحداث ضجيج قد يزعجه.