"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
انطلقت، اليوم الخميس فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان بابل الدولي على المسرح البابلي، بعد انقطاع دام عشرين سنة، بتظاهرة فنيَّة وثقافية وعروض متنوعة تشمل الموسيقى والغناء والرقص والفنون الشعبية والتشكيل والسينما.
وتجاوب الجمهور العراقي مع برنامج المهرجان، من خلال رغبتهم في الحضور ومشاهدة فعّالياته، عَبْر الشركات السياحية التي أخذت تعلن سفراتها لنقل الجمهور من بغداد والمحافظات إلى بابل، والاستمتاع بأجواء المهرجان ومشاهدة النجوم المشاركين فيه عن كثب.
كما كانت محافظة بابل قد نفت يوم أمس ما تردد من أنباء عن إلغائها الفقرات الغنائية المخصصة للمهرجان، مؤكدةً سعيها إلى تقديم الفعاليات الفنية التي توازي بأهميتها تلك التي تقدم في المهرجانات العربية والعالمية.
تضمنت فعاليات حفل الافتتاح على المسرح البابلي كلمة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الراعي الرسمي للمهرجان، تلتها كلمة محافظ بابل، ثم قدمت أنشودة معدة خصيصاً للمهرجان، وجرى بعد ذلك تكريم عدد من الشخصيات. وستتواصل الليلة الفعاليات الفنية، التي يتصدرها أوبريت "مرايا الشمس"، ثم تقدم فرقة الفلامنكو الإسبانية عروضها، وسيُحيي كل من الفنانة شمس الكويتية والفنان المصري هاني شاكر، حفلتين غنائيتين تتضمنان مجموعة مختارة من أغانيهما، وسيختم حفل الافتتاح الفنان حاتم العراقي.
وكان محافظ بابل، حسن منديل، أمر أمس على نحو مفاجئ، بإلغاء الفقرات الغنائية في المهرجان، بالتزامن مع وصول فنانين عرب وعراقيين إلى العراق للمشاركة بالحفل، عازياً السبب في ذلك إلى مطالب بعض طلبة المؤسسات الدينية. إلا أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حسم الجدل إزاء إقامة فعاليات المهرجانات الفنية من عدمها، متعهداً برعاية المهرجان، وتأمين الحماية اللازمة والمشددة له ولضيوفه، وتنفيذ كل فعالياته المدرجة ضمن برنامجه.
وقال مصدر مطلع: إن "بعض الأطراف التابعة لأحزاب السلطة المتنفذة حاولت إثارة المشاكل في المحافظة بافتعال أزمة لا غاية منها سوى تأجيج الأوضاع، ومنع عودة العراق إلى مكانته الطبيعية في تنفيذ برامج، ومهرجانات فنية تليق وحضارته العريقة".
يُذكر أن مهرجان بابل الدولي يُقام على مدرجات مدينة بابل الأثرية في محافظة بابل وسط العراق، وبدأ فعالياته أول مرة عام 1987، إلا أنه توقف بعد عام 2003 بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق، والتدهور الأمني الذي أعقبه.