نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
يُختتم اليوم السبت معرض الكتاب بمدينة القامشلي شمال الحسكة، بعد نحو أسبوع من افتتاحه، وسط حضور خجول من قِبل الكُتّاب العرب.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن معرض الكتاب في القامشلي بنسخته السادسة، انطلق في الـ 22 من الشهر الحالي، واستمر لغاية الـ 29 من الشهر ذاته، في صالة “زانا” للمعارض وسط مدينة القامشلي.
وأضاف المراسل أن المعرض ضمّ نحو 130 ألف كتاب، تحمل 13 ألف عنوان، معظمها باللغة الكردية والسريانية والإنكليزية، وشارك في المعرض نحو 51 دار نشر، معظمها من مناطق تركيا وشمال العراق وبعض الدول الأوروبية.
وحمل المعرض اسم معرض “هركول” للكتاب، نسبةً إلى المدعو حسين شاويش وهو كاتب وشاعر كردي كان يُلقب بهذا الاسم، وعمل سابقاً على ترجمة عدد من قصائد الشاعر السوري نزار قباني إلى اللغة الكردية.
وبدا واضحاً للزوار الإهمال المقصود لوجود الكتب والكاتبين باللغة العربية من خلال الحضور الخجول لدور النشر من الدول العربية، على عكس العام الماضي حيث شاركت دور نشر من لبنان ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
كما خلا المعرض من أي جناح خاص للكتب باللغة العربية، أو تلك التي تتحدث عن تاريخ المنطقة وثقافة أبنائها، واقتصر وجودها على بعض الكتب دون ترتيبها بالشكل اللائق، مُقارَنة مع باقي الأقسام الأخرى باللغات الأجنبية.
وحتى على مستوى الكتب الخاصة بالأطفال، تم طرح نحو 200 عنوان للكتب باللغة الكردية ونحو 70 عنواناً باللغة الإنكليزية، مقابل 40 عنواناً باللغة العربية فقط، وذلك ضِمن القسم المخصص لكتب الأطفال داخل المعرض.
في المقابل تم تخصيص جناح واسع للمجلس الاجتماعي الأرمني، الذي شارك بعدة كتب باللغة الأرمنية التي تتحدث عن تاريخ الأرمن وثقافتهم وقادتهم العسكريين والسياسيين.
وأوضح مراسلنا أن المعرض شهد إقبالاً ضعيفاً من قِبل الزوار على شراء الكتب، نتيجة ارتفاع أسعارها، وبِيعَ أغلب تلك الكتب بالدولار الأمريكي، حيث تتراوح أسعار تلك الكتب بين 2 -60 دولاراً للكتاب الواحد.
يُذكر أن “قسد” تسعى من خلال مؤسساتها لتغيير ديموغرافية المنطقة، من خلال حملة تغيير أسماء المناطق إلى اللغة الكردية، وهي الحملة التي بدأتها منذ سيطرتها على مناطق شمال شرق سورية، ومن ثَمّ سياسة فرض مناهج تعليمية خاصة بها، تدرس ثقافة ومعتقدات أحزابها العنصرية، وآخِرها معرض الكتاب بإهمال متعمَّد للثقافة والكتب العربية.