أوردت وسائل إعلام روسية يوم أمس الخميس خبراً قالت فيه: إن الطرفين التركي والروسي توصلا إلى اتفاقٍ جديد يقضي بالسماح للأخير بنقل محصول الحبوب من صوامع "الشركَراكَ" الواقعة على طريق إم٤ جنوبي مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.
وقال موقع "روس ڤيسنا" الروسي إن ثمانية شاحنات دخلت اليوم شركة الصوامع ونقلت نحو 400 طن من المحاصيل التي تبلغ كميتها الكلية أكثر من 10 ألاف طن من محاصيل القمح والشعير خزنتها "قسد" في العام 2019، ونُقِلَت الكمية باتجاه مناطق نفوذ النظام السوري في محافظة حلب.
وفي تصريحٍ خاص لـ"نداء بوست"، قال قيادي في منطقة "تل أبيض" – رفض ذكر اسمه – "إن الاتفاق أتى في سياق المفاوضات بين تركيا وروسيا على إخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من عدة نقاط شمالي سوريا ووقف التدخل الروسي أمام أي تحرك عسكري تركي قادم كما حدث سابقاً أواخر العام 2019".
وأضاف أنه "ليس الاتفاق الأول بين الطرفين، حيث سبق ذلك اتفاق مشابه على ذات الطريق في صوامع "العاليات" في ريف رأس العين مطلع العام 2020، وصفقة تبادل لعدد من عناصر النظام السوري الذين أسرتهم فصائل الجيش الوطني في ذات العام".
ورجّح القيادي أن يكون المقابل هو تحرك عسكري في محيط عين عيسى وعين عرب خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أن التحضيرات والمناورات مستمرة منذ أشهر لدخول مناطق غرب الفرات، بهدف وصل منطقتي "نبع السلام – درع الفرات" التي تقطع المدينتين الطريق بينهما.
يذكر أن الجيش الوطني سيطر مطلع عالم 2019 على صوامع الشركَراكَ ثم انسحب منها، وقد حاولت قوات سوريا الديمقراطية مراراً نقل المحاصيل منها نحو مناطق "الإدارة الذاتية" شمال شرقي البلاد ولم تتمكن من ذلك.