نداء بوست- عبد الله العمري- دير الزور
كثفت الميليشيات الإيرانية من جهودها الرامية لتعزيز نفوذها في محافظة دير الزور، والتغلغل بين أبناء المنطقة بشكل أكبر، وذلك من خلال عدة طرق، آخِرها استغلال سُوء الأوضاع المعيشية وحاجة الأسر للدخل.
وفي هذا الإطار، قال مراسل “نداء بوست”: إن ميليشيا الحرس الثوري قامت بإجراء العديد من الدورات للنساء والأطفال في المركز الثقافي الإيراني في مدينة البوكمال شرق دير الزور تضمنت عدة مجالات أهمها التمريض.
وقبل يومين أعلنت الميليشيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيراني عن حاجتها لتعيين 50 سيدة ممن أتممن الدورات السابقة للعمل في مجال الإشراف على روضات الأطفال التابعة لها، ومتابعة دورات التمريض التي تُجريها بشكل دوري.
كما أعلنت الميليشيا أنها ستخصص مبالغ تتراوح بين 200 إلى 500 ألف ليرة سورية كراتب شهري لتلك السيدات في حال الموافقة على العمل معها، علماً أن هذه الرواتب تُعتبر مرتفعة جداً إذا ما تمت مقارنتها مع رواتب موظفي المؤسسات التابعة للنظام السوري.
وتسعى إيران من خلال تلك المراكز إلى كسب السيدات للعمل إلى جانبها ونشر المذهب الشيعي في المنطقة، مستغلة الظروف المعيشية السيئة وقلة فرص العمل، خاصة مع انخفاض المستوى التعليمي في البلدات والقرى الريفية التي كانت مهمشة من قِبل النظام حتى قَبل اندلاع الثورة قَبل 11 عاماً.
