نشر الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" مساء أمس الثلاثاء تغريدة عبر حسابه في تويتر تضمنت صورة جمعته بزعيم هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" أثناء إجراء مقابلة صحفية معه في محافظة إدلب.
وقال الصحفي "سميث" إنه التقى بالجولاني في إدلب، خلال زيارة له للمحافظة استمرت ثلاثة أيام، وذكر أن زعيم "تحرير الشام" تحدث بصراحة عن أحداث 11 سبتمبر، وتنظيم القاعدة وأبو بكر البغدادي، وتنظيم الدولة، وأمريكا، وغيرها.
وكان مظهر "الجولاني" لافتاً في الصورة، حيث ظهر مرتدياً "بدلة رسمية"، ومن دون عمامة أو قبعة كعادته، وهو ما آثار موجة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر الباحث في شؤون الجماعات الجهادية "عرابي عبد الحي عرابي" في تغريدة عبر تويتر، أن تغيير "الجولاني" لمظهره "ليست النقطة التي يجب التوقف عندها، إذ تساءل عن كيفية "وصول الباحثين الغربيين إلى أدق المعلومات وإجراء المقابلات مع التنظيمات والجماعات، بينما يخشى الباحثون المحليون على أرواجهم إن كتبوا كلمة أو وصلوا إلى معلومة عابرة".
بدوره رأى الباحث السوري "أحمد أبازيد" أن الجولاني "بدأ مشروع التحول نحو إثبات الاعتدال ومحاولة التواصل مع الغرب" منذ أن تشكلت "هيئة تحرير الشام" في عام 2017، إلا أن تحول الهيئة إلى السلطة المحلية في إدلب خاصة مطلع عام 2019، سرّع في خطوات المظهر المعتدل.
وعقب تداول الصورة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية تغريدة عبر تويتر، تضمنت صورة "الجولاني" الجديدة مرفقةً بالقول "يا هلا بالجولاني يا وسيم وشو هالبدلة الحلوة، فيك تغير ثوبك لكن أنت بتضلك إرهابي، لا تنسى مكافأة الـ 10 مليون دولار".
ودعا البرنامج في تغريدته إلى تزويده بمعلومات عن "أبو محمد الجولاني"، عبر تلغرام أو سكنال أو واتساب، مقابل الحصول على مكافأة تصل الى 10 ملايين دولار.
وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية "هيئة تحرير الشام" على قائمة الإرهاب، وكان برنامج "مكافآت من أجل العدالة" قد رصد في عام 2017 مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على زعيمها "الجولاني"، ثم أعاد البرنامج ذاته التذكير بالمكافأة في نهاية العام المنصرم.