نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
علّق الأسير الأردني لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبد الله البرغوثي أمس الأربعاء إضرابه عن الطعام الذي استمر 14 يوماً، رفضاً لتعرُّضه للعزل منذ نهاية الشهر الماضي.
وقال رائف البرغوثي شقيق عبد الله لقناة “المملكة”: إن إدارة سجون الاحتلال نقلت عبد الله من عزل في سجن ريمون إلى سجن شطة بدون الخضوع لعزل الأربعاء، كما أن عبد الله علّق إضرابه عن الطعام.
الأسير البرغوثي محكوم بالسّجن 67 مؤبداً، ويواجه أطول مدة حكم في تاريخ الأسرى لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قالت الخميس الماضي 17 حزيران/ يونيو 2022: إنها تتابع حالة الأسير الأردني المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي في السجون الإسرائيلية، عن طريق سفارتها في تل أبيب.
في سياق متصل منفصل قررت “لجنة الإفراج المبكر” التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تصنيف ملف الأسير المقدسي أحمد مناصرة ضمن “عمل إرهابي”، حسب تعريف قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي.
وقال طاقم الدفاع عن الأسير مناصرة: إن هذا القرار خاطئ من الناحيتين القانونية والدستورية، ويشكل انتهاكاً واضحاً للأسس القانونية والدستورية للمنظومة القانونية المحلية، والدولية، خاصة المنظومة القانونية التي تتعلق بالقاصرين.
محكمة “الصلح” الإسرائيلية في الرملة أنهت، الأحد الماضي 20 حزيران/ يونيو 2022، جلسة للنظر في تصنيف ملف قضية الأسير مناصرة ضمن “قانون الإرهاب”، أمام اللجنة الخاصة للنظر فيه، بدون اتخاذ أي قرار، رغم وضعه الصحي والنفسي الصعب.
وحسب استشارة الطاقم النفسي الذي يتابع قضيته مع طاقم الدفاع، فإن وضع مناصرة مقلق جداً، وهناك خطورة جدية وحقيقية على صحة وسلامة مناصرة النفسية والعامة إذا استمر مكوثه في سجون سلطات الاحتلال.
سلطات سجون الاحتلال، نقلت منتصف حزيران/ يونيو الحالي الأسير مناصرة إلى مستشفى سجن الرملة، بعد تفاقم الوضع النفسي له.
وتقدم طاقم الدفاع الذي يمثله المحامي زبارقة بطلب مستعجل لسلطة سجون الاحتلال، للإفراج عن الأسير مناصرة، بشكل فوري بسبب تدهور وضعه النفسي والصحي.
وأطلقت، مؤخراً، حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير مناصرة عَبْر وسم #FreeAhmadManasra، #الحرية_لأحمد_مناصرة.
واعتقل مناصرة عام 2015، وحكم بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات ونصف السنة، ويعاني من اضطرابات نفسية بدأت بالظهور عليه منذ عدة أشهر، لتعرضه للضرب المبرح خلال الاعتقال ما تسبب له بكسر في الجمجمة، أدى إلى ورم دموي داخل الجمجمة.
كما تعرض مناصرة إلى تحقيقات قاسية جسدياً ونفسياً منها “حرمان من النوم والراحة ساعات متواصلة من التحقيق، وكان يبلغ حينها 13 عاماً، ومنذ اعتقاله تتعمد إدارة السجون عزله عن باقي الأسرى وحرمانه من الزيارة بحجة العقاب، ما جعله يعاني من آلام بالرأس والضيق النفسي، وحُرم من العلاج المناسب”.