نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
اندلع حريق ضخم في مجموعة من الأراضي الزراعية بريف محافظة حمص الجنوبي صباح اليوم الأحد تسبب بتلف ما يقارب ثلاثين دونماً من محصول القمح على أطراف مدينة القصير وسط غياب سيارات الإطفاء التابعة لمؤسسة الدفاع المدني التابعة لنظام الأسد بشكل كامل.
واتهم أصحاب ومالكو الأراضي الزراعية في قرى السكمانية والسماقيات وأكوام التي أتت الحرائق على موسمها الحالي عناصر حزب الله اللبناني بالوقوف وراء افتعال الحريق الذي تسبب بخسائر مادية فادحة بحقهم، نافين في الوقت ذاته صدق الأنباء المتداولة من قِبل حكومة النظام التي أعلنت أن سبب الحريق هو سقوط أسلاك الكهرباء من شبكة التوتر العالي الذي يمرّ داخل الأراضي الزراعية.
وبيّن مصدر محلي من قرية أكوام وجود مضايقات متكررة من قِبل المسؤولين عن حواجز حزب الله التي عملت على إنشائها مؤخراً على أطراف القرية بعد الإعلان عن افتتاح “معبر مطربا” الحدودي بين سورية ولبنان، والذي تديره ميليشيا الحزب بشكل كامل بما يتناسب مع مصالح الحزب من حيث إدخال المخدرات والحشيش من وإلى لبنان.
وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية إلى أن عدداً من المقربين من ميليشيا الحزب طلبوا في وقت سابق من مالكي الأراضي الزراعية تأجيرها لصالح الحزب من أجل العمل على زراعتها بنبات الحشيش المخدر نظراً لقرب تلك القرى ذات الطابع السني من الشريط الحدودي الذي يفصل بين سورية ولبنان، إلا أن الطلب قُوبل بالرفض ليأتي الرد قاسياً من قِبل عناصر الحزب الذين أقدموا على إشعال النيران في محصول القمح مع اقتراب موسم الحصاد كنوع من العقاب على رفض المزارعين ترك أو تأجير أرضهم للحزب.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا “حزب الله” تفرض هيمنتها على مدينة القصير بريف حمص الجنوبي بشكل كامل بالإضافة لعشرات القرى التي تتبعها إدارياً لا سيما القريبة من الحدود اللبنانية في ظل غياب أي تواجُد لقوات النظام السوري باستثناء بعض الحواجز التابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.