أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق "عبد الفتاح البرهان" عن وجود شرطين يجب على إثيوبيا تنفيذهما قبل الدخول بمفاوضات مع الخرطوم حول الحدود.
وقال "البرهان" في كلمة يوم أمس الأربعاء: "إن القوات المسلحة أعادت الانفتاح في الأراضي السودانية، ومالم يحصل اعتراف من الجانب الإثيوبي بأن هذه الأراضي سودانية، ويتم وضع العلامات الحدودية، لن نتفاوض مع أي جهة".
ويدور بين السودان وإثيوبيا نزاعات حول ترسيم الحدود، بسبب رفض أديس أبابا الانسحاب من أراضي سودانية سيطرت عليها قبل أكثر من مئة عام، إضافة إلى الخلاف حول "سد النهضة" الإثيوبي على نهر النيل الأزرق والذي يهدد الخرطوم والقاهرة.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس الفريق الفني المفاوض في سد النهضة "مصطفى حسين" قوله إن الخرطوم تلقت رسائل إيجابية من الأطراف الأربعة التي تمت مخاطبتها للتوسط وحل الخلاف مع أديس أبابا.
ويوم الاثنين الماضي، أرسلت السودان خطابات رسمية إلى كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات "سد النهضة".
ووفقاً لـ"حسين" فإن الأطراف الدولية الأربعة أعربت عن استعدادها للقيام بدور تسهيل التفاوض والوساطة فيه، وإتاحة خبراتهم الفنية والقانونية والسياسية للتقريب بين وجهات نظر مصر والسودان وإثيوبيا.
جدير بالذكر أن أزمة "سد النهضة" تفاقمت قبل عدة سنوات، وذلك بعد إعلان إثيوبيا بدء مل السد الواقع على نهر "النيل الأزرق" الرافد الأساسي لنهر "النيل"، دون النظر إلى المصالح السودانية والمصرية حيث تعتبر الدولتان مصب النهر، وتطالبان باتفاق يحافظ على حصتهما من المياه.
