نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تفاقمت أزمة الكهرباء في ضوء الحديث عن نقصان مادة الغاز في معمل دير عمار، ومع الفضيحة التي كشفها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اتهامه لوزير الطاقة وليد فياض بسحب ملف الكهرباء من آخر جلسة لمجلس الوزراء، تحدّى ميقاتي وزير الطاقة أن يكشف من طلب منه سحب الملف.
وقال المكتب الإعلامي لميقاتي في بيان: “منذ أعلن الرئيس ميقاتي أن فياض سحب الملفين المتعلقين بالكهرباء عن جلسة مجلس الوزراء يحاول وزير الطاقة التغطية على ما فعله ببيانات ومواقف مرتبكة، لم تنجح باقناع الرأي العام بصوابية موقفه… متسائلاً: هل يجرؤ الوزير على الكشف عمن طلب منه ذلك.
وقال البيان إن السؤال الذي ينبغي على الوزير الاجابة عليه بكل وضوح ومن دون لف ودوران، هل طلب منه أحد اتمام صفقة شراء الكهرباء بالتراضي؟ وهل قال له أحد بقبول صفقة الشراء بالتراضي؟.
وتوجه البيان إلى فياض بالقول: “أوقف نثر الغبار الذي لا يغطي ما فعلته، وعد إلى ما سبق وأبلغته لفريق رئيس الحكومة السبت الفائت من انك ستعاود البحث مع رئيس الحكومة في الملفين، على أمل ان تتوقف العراقيل الى فعل ما فعلته”.
وختم البيان بالقول إن “الرئيس ميقاتي لديه أولوية مثل سائر المواطنين، وهي تأمين الكهرباء وليس الدخول في سجالات عقيمة. فاقتضى التصويب”.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد أعلنت أمس الإثنين أنّ خزين مادة الغاز “أويل” سينفد كليًا في معمل دير عمار، المعمل الحراري الوحيد المتبقي على الشبكة، ممّا سيؤدي إلى وضعه قسرياً خارج الخدمة صباح يوم غد (اليوم)، وبالتالي لا يتبقى على الشبكة سوى إنتاج المعامل المائية الذي لا يتعدى 100 ميغاواط.
واشارت المؤسسة الى أنّه كان من المرتقب أن تصل يوم الجمعة الماضي الناقلة البحرية «SEALION I»، المحملة مادة الغاز أويل إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وإنّما بحسب آخر المعطيات الواردة من قبل وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، فإنّ الناقلة البحرية المعنية سيتأخر موعد وصولها حتى تاريخ 25/05/2022.
وقالت تعود التغذية بالتيار الكهربائي تدريجيًا إلى ما كانت عليها، أي نحو450 ميغاواط، سرعان ما يتم تعويض خزين مادة الغاز أويل، بعد إجراء الفحوصات المخبرية على الناقلة البحرية المعنية، في مختبرات «Bureau Veritas» – دبي، وإنجاز كافة الإجراءات الفنية والإدارية لتفريغ كامل حمولتها.
من جهته، سأل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، في تغريدة على تويتر “لماذا إنتقل ملف الفيول العراقي من الشركة الإماراتية التي فازت بالمناقصة إلى شركة أذربيجانية؟ وما أدراك حجم الشفافية في أذربيجان”. وأضاف وهاب “هل الشركة وهمية ومن يسمسر لها؟ وما سبب سحب دير عمار والزهراني من الجلسة الأخيرة وتأجيل الأمر إلى حكومة جديدة يعني الى الأبد؟”.